يشــترط الرضــا لقولــه صلــى الله عليــه وســلم: ‌(لَا ‌تُنْكَــح ُ ‌البِكــرُ حتـى ‌تُســتَأْذن، ولَا الثيِـب حتــى تُســتَأْمرَ) فقيــل: يَــا رَســول اللـه، كَيْــف إِذنُهــا؟ قــال: (إِذا ســكَتَت)

مــن الأمــور المقــررة فــي ديــن الإســلام صيانــة المــرأة وإبعادُهــا عــن مباشــرة مــا يشــعر بوقاحتهــا ورعونتهــا وميلهــا إلــى الرجــال، ولذلــك منعهــا مــن تزويــج ِ نفســها فضــلاً عــن غيرِهــا، كمــا منعهــا مــن توكيــل غيــر وليهــا فــي تزويجهــا، قــال النبــي صلــى الله عليــه وســلم: (لَا نِــكَاح َ إلَا بِولِــي) فـإن حصـل العقـد بـا ولـي، لـم يصـح، ((أيما امرأة نكحت بغير إذنِ وليها فنكاحها باطل، فإن دخل بها فلها المهر بما استحلَّ مِن فرجها، فإن اشتجروا، فالسلطان وليُّ مَن لا ولي لها))

والولـي لغـة هـو القريـب مـن الولْـي وهـو القـرب، وولـي الأمـرَ: قـام َ بـه، واصطلاحـا: سـلطة ٌ شـرعية ٌ علـى المـرأة لتزويجهـا